نشرة عناوين الصحف السودانية اليوم السبت 18 أكتوبر 2025م
![]() |
| الكوكتيل الاخباري | اخبار السودان |مجلة الاحداث |
تحليل العناوين السياسية
تهيمن قضية **الفاشر** والهجمات الجوية في **شمال كردفان** على المشهد السياسي والعسكري. حادثة سقوط زعيم أهلي وقيادات في ضربة جوية غربي بارا تثير تبادل اتهامات خطير، مما يسلط الضوء على تزايد استهداف الإدارة الأهلية ومخاطر استخدام الطيران المسير. في سياق موازٍ، يشير طرح مبادرة "صمود" ورؤية مبارك الفاضل لهدنة مرتقبة مطلع نوفمبر بدفع من **الرباعية الدولية**، إلى وجود حراك سياسي خجول وراء الكواليس. زيارة **البرهان** للقاهرة ولقاء السيسي بمستشار ترامب يعكس الاهتمام الإقليمي والدولي المتجدد بملف السودان. في المقابل، يمثل أمر القبض على ضابطين في الاستخبارات العسكرية سابقة قد تفتح باباً لمساءلة داخلية، بينما تصريحات حميتي تحمّل البرهان مسؤولية الحرب وتؤكد استمرار المعركة، مما يظهر استمرار التباعد التام بين طرفي النزاع.
تحليل العناوين المحلية
تتركز الأخبار المحلية حول محاولات **الخرطوم** لفرض ضوابط أمنية واجتماعية جديدة، حيث شملت القرارات **حظر التنقل الليلي وإغلاق الكافيهات وأندية المشاهدة**. هذه الإجراءات تهدف على الأرجح لضبط الأمن وتقليل التجمعات، لكنها قد تزيد من الضغط الاقتصادي والاجتماعي على السكان. في جانب آخر، يبرز الاهتمام الكبير بملف **الصحة** عبر لقاءات وزير الصحة والمدير الإقليمي للصحة العالمية لدعم السودان، مما يؤكد الحاجة الماسة للدعم الخارجي في هذا القطاع الحيوي. كما أن التحذيرات من تقلبات الطقس الحادة تشير إلى تحديات بيئية تضاف إلى أعباء المواطنين في ظل الظروف الراهنة.
تحليل العناوين الاقتصادية
تواصل السلطات الاقتصادية محاولة ضبط الأسواق وحركة التجارة الخارجية، حيث يؤكد قرار **بنك السودان المركزي حظر 20 شركة تصدير** سعيه لمكافحة التهريب والتلاعب بالعملة الأجنبية. وفي سياق محاربة الفساد المالي القديم، تبرز متابعة قضية دعوى هيئة محلفين أمريكية ضد مصرف فرنسي بتمويل **نظام البشير**، مما يذكر بأهمية محاسبة الفاسدين وتطهير النظام المالي من الشوائب. وبطبيعة الحال، يبقى **سعر الدولار** في السوق السوداء هو المؤشر الأهم والأكثر قلقاً للمواطنين، مما يعكس استمرار التدهور الاقتصادي وغياب الاستقرار النقدي.$
تحليل عناوين الغربة والنزوح
تظهر التطورات في هذا المحور مساعي المغتربين والنازحين للتكيف مع الأوضاع الجديدة، سواء كانت في دول الجوار أو المهجر. إعلان **الجوازات السعودية** عن تعديل آليات تجديد هوية المقيم، و**تسهيلات السفارة السودانية بالرياض** لتأشيرات الدراسة، تشير إلى محاولات لتنظيم أوضاع الجالية الكبيرة هناك. كما أن **التعليمات المصرية الجديدة** بخصوص تأشيرات الطلاب السودانيين تعكس الضغط الهائل الذي تسببت فيه أزمة النزوح على الدول المضيفة. كما أن ترشيح رسام كاريكاتير لجائزة عالمية يسلط الضوء على استمرار **الفن السوداني** في التعبير عن الواقع المؤلم على المستوى الدولي.
تحليل عناوين القضايا والحوادث
يعكس هذا القسم تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية. قرار حظر التجوال الليلي وإغلاق المقاهي في الخرطوم هو محاولة لضبط الأوضاع الأمنية المتدهورة. لكن التقرير الصادم للجان الفاشر بأن **السكان يأكلون جلود الأبقار للبقاء**، يمثل ذروة المأساة الإنسانية التي يجب أن تحرك الضمير الدولي والمحلي. كما أن قضية ملاحقة الفنانة **عشة الجبل** بتهمة التصريحات المسيئة تشير إلى جدل اجتماعي وأخلاقي متصاعد في ظل غياب الدولة.
تحليل عناوين الصحة والتعليم
يسود هذا المحور تناقض بين الجهود المبذولة والمشكلات المتفاقمة. فمن جهة، هناك جهود حثيثة في الولايات الآمنة نسبياً كالنيل الأزرق والخرطوم بحري لمكافحة الأوبئة ونواقل الأمراض عبر **حملات الرش الرزازي**، وتفقد سير العملية الأكاديمية في **جامعة كردفان**. ومن جهة أخرى، تثير **فرض رسوم مالية إجبارية وغير قانونية** على المدارس في الخرطوم غضب المعلمين وأولياء الأمور، مما يهدد بتفاقم أزمة التعليم ويعكس استغلال الظروف الاستثنائية للحرب.
تحليل العناوين الرياضية
تغلب الأخبار المتعلقة بالدوريات الأوروبية الكبرى على الساحة الرياضية، مع عناوين تركز على الاستعدادات للمباريات المهمة مثل **قمة روما وإنتر** والتحدي في **"الكلاسيكر" الألماني**. محلياً وعربياً، يظهر **تعثر الاتحاد في الدوري السعودي** كعنوان بارز. على الصعيد الفني، يناقش المحللون قضايا اللاعبين الجاهزين للعودة مثل **إيزاك** في ليفربول، أو الجدل حول طريقة لعب النجوم مثل **بيلينغهام**، مما يعكس استمرار شغف الجمهور بكرة القدم العالمية كمتنفس من ضغوط الواقع.
إن التطورات المتسارعة في **الفاشر وشمال كردفان** تحمل دلالات خطيرة: ففي الوقت الذي تتحدث فيه الأطراف الإقليمية والدولية عن "هدنة مرتقبة" و"مفاوضات وشيكة"، تتصاعد وتيرة العنف على الأرض لتطال القيادات الأهلية والسكان المدنيين، كما حدث في ضربة بارا الجوية وشهادات **الفاشر** المروعة عن أكل جلود الأبقار. هذا التناقض الصارخ بين الخطاب السياسي والواقع الميداني يثير تساؤلاً جوهرياً: هل تهدف هذه التصعيدات لـ "تحسين أوراق التفاوض" على حساب دماء المواطنين، أم أنها تعكس فشلاً ذريعاً في السيطرة على مسار الحرب؟ نحن في مجلة الأحداث نرى أن أي حوار لا يبدأ بوقف فوري وشامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية هو حوار منقوص، وغير جاد، ويخدم مصالح المتحاربين على حساب **صمود الشعب السوداني** الذي بات يواجه الموت جوعًا وقصفًا.
📱 تابع وشارك عبر وسائل التواصل:
📚 روابط داخلية تهمك:
🌐 روابط خارجية موثوقة:
تم إعداد هذا المحتوى بواسطة فريق مجلة الأحداث ✍️ جميع الحقوق محفوظة © 2025
.jpg)