نشرة عناوين الصحف السودانية اليوم الاحد 12 أكتوبر 2025م
![]() |
نشرة الأحداث اليومية | أخبار السودان | مجلة الاحداث |
تحليل العناوين السياسية
تسيطر على المشهد السياسي حالة من **الاستقطاب الحاد** وجدل حول شرعية ومستقبل السلطة. عودة شخصيات مثيرة للجدل مثل "بقال" وتصريحات كامل إدريس التي وُصفت بأنها "مُسخرة شعبية" في أسمرا، تسلط الضوء على عمق الانقسام و**أزمة التمثيل السياسي** داخل المعسكر المناهض للحرب، وتطرح تساؤلات حول معيار المحاسبة والمساواة في التعامل مع المعتقلين. في المقابل، تستمر **العمليات العسكرية الدموية**، حيث تكررت حوادث سقوط عشرات الضحايا في الفاشر والكومة جراء الغارات المسيرة والقصف، مما يؤكد أن الحل العسكري لا يزال هو السمة الغالبة على الأرض. تصريحات حميتي عن "ملامح السودان الجديد" وقراراته الجديدة تشير إلى محاولات لتثبيت مشروع "التأسيس" مقابل اتهامات بـ**تفكيك مؤسسات الدولة**. على الصعيد الدولي، تظهر جهود "الرباعية" والدعوات للتحقيق في الانتهاكات (كوشيب، وفاة مواطن ببورتسودان) كمحاولات لكسر الجمود، لكن وصول وفد سوداني إلى موسكو يشير إلى **مساعٍ للبحث عن تحالفات جديدة** بعيداً عن الرغبة الأمريكية والغربية.
تحليل العناوين المحلية
تنصب العناوين المحلية على **تأمين الموارد الحيوية** و**مكافحة الأوبئة** في الولايات الآمنة نسبياً. اجتماع وزير المعادن حول تأمين المعادن ومكافحة التهريب يعكس أهمية المورد كشريان اقتصادي رئيسي للدولة في ظل الأزمة. كما تبرز جهود الولايات لمكافحة نواقل الأمراض (القضارف والخرطوم) في ظل موسم الأمطار، مما يربط بشكل مباشر بين الأمن الصحي والجهود المحلية. وعلى الرغم من محاولات استئناف الحياة (الخرطوم، سنار)، لا تزال الولايات تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بتداعيات الحرب، مما يستوجب وضع **خطط ما بعد الحرب** للاستفادة القصوى من الموارد المحلية كالثروة الحيوانية والسمكية.
تحليل العناوين الاقتصادية
تُظهر العناوين الاقتصادية استمراراً لـ**تدهور قيمة الجنيه السوداني** مقابل الدولار في السوق السوداء، مما يعمق الأزمة المعيشية والركود التضخمي. التركيز على **أزمة الكهرباء** في الشمالية والخرطوم، مع ظهور جداول زمنية رسمية للعودة التدريجية، يعكس جهوداً حثيثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من البنية التحتية. الاتفاق السوداني الإريتري على مشاريع بحرية ومعدنية، والحديث عن توسعة الربط الكهربائي مع مصر، يمثلان محاولات **لفتح مسارات اقتصادية بديلة** وتأمين موارد الطاقة، لكن هذه المشاريع تواجه ضغوطاً تمويلية ضخمة في ظل الشح المالي وغياب الاستقرار الأمني.
تحليل عناوين الغربة والنزوح
تفاقم **المأساة الإنسانية** للنازحين واللاجئين هو الموضوع الأبرز. تحول المساعدات الأممية إلى مأساة للاجئين في إفريقيا الوسطى، وأزمة المياه في مخيم فرشنا بتشاد، يؤكدان **فشل آليات الحماية والإغاثة** في توفير أدنى مقومات الحياة الكريمة. في الوقت نفسه، تتسبب خطة تعليمية في مصر في إقصاء المدارس السودانية، مما يهدد مستقبل آلاف الطلاب، ويضع عبئاً إضافياً على الأسر. كما تبرز **شكاوى من سوء المعاملة** داخل السفارة السودانية في أسمرا، مما يعكس تدهوراً في مستوى الخدمات القنصلية وضعفاً في حماية حقوق المواطنين في الخارج.
تحليل عناوين القضايا والحوادث
تعكس العناوين **تآكلاً مقلقاً في سلطة القانون والنظام**. حوادث النهب المستمرة في مناطق مثل أبوقوتة دون رادع، وسيطرة المسلحين التي تتم "بصمت الشرطة"، تشير إلى **فراغ أمني** واسع. كما تُظهر الحوادث الفردية، مثل الاحتجاز التعسفي لسيدة نازحة والطلقة التي أنهت حياة عنصر أمني، مدى **الفوضى الأمنية** التي تخترق حتى المناطق الآمنة نسبياً. ضبط مواد غذائية ومنتجات مخالفة للاشتراطات القياسية (أكياس اللبن) يكشف عن **مخاطر صحية واقتصادية** ناتجة عن ضعف الرقابة على الأسواق.
تحليل عناوين الصحة والتعليم
تحمل العناوين **جرس إنذار صحي** خطير، يتمثل في عودة مرض **الدفتيريا** وتسجيل وفيات جديدة في الخرطوم، بعد عقود من اختفائه. هذه العودة تنذر بانهيار شبه كامل في **نظام التحصين** والرعاية الصحية الأساسية في العاصمة. في المقابل، تبرز محاولات من الولايات البعيدة عن الصراع، كالنيل الأبيض والجزيرة، للسيطرة على الأوضاع الصحية وتطوير **نظام التقصي** ومكافحة الأوبئة مثل حمى الضنك، مما يشير إلى أن الجهود المحلية هي الركيزة الأساسية للصمود الصحي في الفترة الحالية.
تحليل العناوين الرياضية
تختلط العناوين الرياضية المحلية بصدى الأزمة. **"الخيبة الكبرى" لمنتخب السودان** في تصفيات كأس العالم تعكس تأثيراً مباشراً للحرب على الأداء الرياضي الوطني، حيث يجد اللاعبون والمنتخب صعوبة بالغة في الحفاظ على استقرارهم الفني واللوجستي. في المقابل، تأتي حملة **إعادة تأهيل المجمع الرياضي بالخرطوم (2)** كبارقة أمل في استعادة جزء من البنية التحتية الرياضية المدمرة، مما يعد خطوة مهمة نحو إعادة الحياة إلى الحركة الرياضية في البلاد بمجرد استقرار الأوضاع.
إن المشهد السوداني اليوم يحمل في طياته تناقضاً مريراً: تصعيد في **الانتهاكات الدموية** في الفاشر والكومة، يقابله **فوضى وجدل** في الساحة السياسية الموازية. إن عودة شخصيات عليها علامات استفهام، والاحتفاء بها بأسلوب يفتقد للحس الوطني (كما فعل إدريس في أسمرا)، ما هو إلا دليل على أن **الأجندات الشخصية** والمحاور الإقليمية تتقدم على مصلحة المواطن الذي يئن تحت وطأة القصف. السؤال الأكبر الذي يواجهنا هو: متى يتم حسم ملف **الجرائم ضد الإنسانية**؟ دعوات المحاسبة، سواء في قضية كوشيب أو التحقيق في وفاة المواطنين تحت الاحتجاز، يجب ألا تكون مجرد شعارات للتداول الدولي. يجب أن يتمتع القضاء السوداني في بورتسودان وجميع الولايات **بالشجاعة والاستقلالية** لتفعيل سيادة القانون. صمت المجتمع الدولي المندد به في جنيف ليس عذراً؛ إن مسؤولية حماية المدنيين وتحقيق العدالة تبدأ من الداخل. أما التدهور الاقتصادي والمعيشي، وعودة الأوبئة كـ**الدفتيريا**، فهي نتائج طبيعية لحرب لم يعد طرفاها يهتمان بأي شيء سوى مصالحهم الخاصة، ضاربين عرض الحائط بحياة ومستقبل ملايين السودانيين.
📱 تابع وشارك عبر وسائل التواصل:
📚 روابط داخلية تهمك:
🌐 روابط خارجية موثوقة:
تم إعداد هذا المحتوى بواسطة فريق مجلة الأحداث ✍️ جميع الحقوق محفوظة © 2025