نشرة الأحداث اليومية | أهم وأبرز أخبار السودان اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025م

تصدر المشهد السياسي اليوم اتهام دولي خطير باستخدام **غاز الكلور** من قبل الجيش السوداني، وهو ما ينفيه الجانب الحكومي. هذا الاتهام، إن صح، يمثل تصعيداً نوعياً في انتهاكات الحرب وقد يترتب عليه عقوبات دولية جديدة، خاصة مع اتجاه الاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات على قيادات مثل **كيكل**. ميدانياً، لا تزال **الفاشر** بؤرة التوتر حيث يستمر تدوين المستشفيات ومجمعات النازحين، في مجزرة إنسانية لا تتوقف. وتبرز تصريحات **البدوي** الذي يدعو إلى ميثاق وطني ويثمن المبادرة الرباعية، في محاولة لخلق أرضية سياسية للحل. أما قضية **كوشيب**، فتستمر بتحديد موعد النطق بالحكم النهائي، مع توضيح من الجنائية الدولية حول مكان سجنه، ما يؤكد أن ملف العدالة يسير بخطى ثابتة رغم الحرب. كما أن **تحركات الجيش اللوجستية في دارفور** (إعادة مهابط، تركيب أبراج) تشير إلى عمليات عسكرية نوعية قد نشهدها قريباً.

تحليل العناوين المحلية

تُظهر العناوين المحلية جهود الحكومة في بورتسودان لاستعادة هياكل الدولة، أبرزها **استعادة وتشغيل مركز بيانات الدولة في الخرطوم**، وهو أمر حيوي لعمل الإدارات الحكومية. ويستمر النشاط الدبلوماسي لرئيس الوزراء **كامل إدريس** بزيارة **إريتريا** لتعزيز العلاقات الثنائية، في محاولة لحشد الدعم الإقليمي. محلياً، هناك محاولات لضبط الأمن في العاصمة (حظر التعامل في **الخردة** لمكافحة السرقات) والولايات الأخرى (جهود في **شمال كردفان** وسنار). لكن إثارة ملف **إهمال المبدعين** من قبل الفنانة **بلقيس عوض** تذكر بأن قضايا الثقافة والمجتمع لا يمكن تجاهلها حتى في زمن الحرب، كما أن التوترات في **كرنوي** و**الطينة** ما زالت تشغل اهتمام القيادة العليا.

تحليل العناوين الاقتصادية

التصريحات الاقتصادية لـ **البدوي** تكشف عن حجم الكارثة، إذ أكد أن السودان فقد **40% من ناتجه المحلي** وعلل **انهيار الجنيه** بتوقف الصادرات وتراجع الإنتاج. هذه الأرقام الصادمة تتطلب "نقطة صفر جديدة" للإصلاح الاقتصادي كما يرى عثمان ميرغني. وتبرز تحديات القطاع الزراعي بخسائر فادحة في محصول الذرة بمشروع الجزيرة بسبب **آفة الطيور**. في الوقت ذاته، تحاول الحكومة ضبط الأداء المالي والإداري عبر **تنظيم التصرف في الأراضي الزراعية ببحري**، بينما تظهر أزمة خدمات جديدة في **الرهد** بسبب فواتير الكهرباء العشوائية، مما يزيد من الضغط المعيشي على المواطنين.

تحليل عناوين الغربة والنزوح

تُسلط العناوين الضوء على تحديات السودانيين في **المهجر**. قرار **السلطات المصرية إغلاق المدارس السودانية في الإسكندرية** يمثل ضربة قاسية لمستقبل آلاف الطلاب. هذا القرار يزيد من معاناة الجالية السودانية التي تحاول توفير التعليم لأبنائها بعيداً عن ويلات الحرب. في المقابل، تظهر جهود لترتيب **عودة السودانيين من أسوان** عبر حافلات، مما يشير إلى محاولات حكومية لـ **التخفيف من أزمة الغربة والنزوح**، لكنها تواجه تحديات استيعاب هؤلاء العائدين في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية في الداخل.

تحليل عناوين القضايا والحوادث

تستمر قضايا الأمن الجنائي في الظهور، سواء في المناطق البعيدة مثل **دنقلا** (مكافحة "9 طويلة")، أو في المناطق الحدودية مثل **كسلا** (ضبط كميات كبيرة من المخدرات والسيارات المسروقة و"شاشمندي"). وهذا يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز الرقابة الحدودية والأمن الداخلي. في سياق العدالة الدولية، تؤكد **الجنائية توقع المؤبد لكوشيب**، وتكشف عن **قائمة جديدة للمتورطين في دارفور**، مما يشير إلى أن موجة المحاسبة لم تنتهِ بعد. وعلى الصعيد المجتمعي، تبرز قضايا حساسة مثل **اختطاف تاجر في نيالا** و**قضية اعتداء معلم على طفلة في الأبيض**، التي تثير غضباً واسعاً وتطالب بحماية أكثر صرامة للمواطنين والأطفال.

تحليل عناوين الصحة والتعليم

يواجه قطاعا الصحة والتعليم تحديات كبيرة. **البدوي** يحذر من **انهيار التعليم** وتمزق النسيج الاجتماعي، مما يضع مسألة استئناف الدراسة على المحك. ومع ذلك، هناك محاولات لـ **التعافي**، مثل ترتيبات **جامعة وادي النيل** لاستقبال الدفعة الأولى بعد الحرب، ومبادرات صحية هامة كـ **إجراء 1000 عملية عيون** في النيل الأبيض. كما أن تقرير اللجنة العليا للطوارئ عن **تحسن صحي ملحوظ في الخرطوم**، إذا كان دقيقاً، فهو بارقة أمل رغم القتال. وتعيين **هبة يس أبوتركي** أميناً عاماً للمجلس الطبي السوداني يعد خطوة لتعزيز الرقابة على المهن الصحية.

تحليل العناوين الرياضية

تسيطر تصفيات كأس العالم 2026 على العناوين الرياضية، خاصة مع ترقب **مفاجآت في تشكيلة السودان أمام موريتانيا**. عالمياً، يتألق نجوم مثل **كاسيميرو** الذي يقود البرازيل مجدداً، وقصة **كوبارسي** نجم برشلونة الذي يوازن بين التدريب والأعمال المنزلية، لتقدم قصصاً ملهمة بعيداً عن صخب الملاعب. كما أن نتائج تصفيات أوروبا (فوز **اسكتلندا** على اليونان وتعادل **التشيك** مع كرواتيا) تشعل المنافسة نحو المونديال، وتؤكد استمرار الحياة الرياضية كمتنفس مهم للجماهير.

🖋️ رأي مجلة الأحداث: أشباح الأسلحة الكيميائية وقضاء بلا حسم 🖋️

تتصاعد حدة المشهد في السودان اليوم لتتجاوز حدود الحرب الأهلية التقليدية، لتدخل منعطفاً **كارثياً** بوجود تقارير دولية تتحدث عن استخدام الجيش لـ **غاز الكلور**. إذا تأكد هذا التقرير، فإننا أمام جريمة حرب مكتملة الأركان تهدد بفرض أشد العقوبات وعزل السودان دولياً بشكل كامل. وعلى الرغم من أهمية مسار العدالة الدولية بتحديد موعد الحكم النهائي على **كوشيب** وتوقعات المؤبد، فإن هذا المسار لا يزال بطيئاً ومعقداً، ولا يوقف نزيف المدنيين اليومي في **الفاشر** نتيجة لتدوين مجمعات النازحين. إننا في **مجلة الأحداث** نرى أن إفلات مرتكبي الجرائم من المحاسبة الفورية على الأرض هو ما يشجع على استخدام الأسلحة المحرمة دولياً واستهداف المدنيين. يجب على حكومة تأسيس أن تُبدي شفافية مطلقة تجاه هذه الاتهامات وأن تسمح بالتحقيق الفوري، وإلا فإنها تخاطر بفقدان أي شرعية دولية متبقية. وحده **الميثاق الوطني الجامع**، كما يطالب البدوي، يمثل بداية الخروج، لكن هذا الميثاق لا يمكن أن يُبنى على أكوام الجثث وتهديدات الأسلحة الكيميائية. يجب أن تتوقف الحرب أولاً، وبشكل لا لبس فيه.