.webp "نشرة الأحداث اليومية | أهم وأبرز أخبار السودان اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025م") |
| مجلة الأحداث | نشرة الأحداث اليومية | أخبار السودان |
ترصد مجلة الأحداث في هذه النشرة التحليلية الشاملة أبرز ما ورد في عناوين الصحف السياسية الصادرة اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025. تتقاطع التطورات العسكرية في كردفان ودارفور مع مشهد سياسي ضاغط يتراوح بين مساعي اصطفاف إقليمي وضغوط دولية، فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية وتظهر تحديات مجتمعية وأمنية معقّدة داخل المدن الكبرى. في ما يلي قراءة معمقة تربط بين الخيوط الميدانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
الأحداث الميدانية والعسكرية
تَصدّر المشهد إعلان الجيش إحراز تقدّم في محور كردفان مع ما وُصف بـنهاية مشروع آل دقلو بعد ضربات دقيقة ألحقت خسائر كبيرة بقوات الدعم السريع. وفي الفاشر، أكدت القوات المشتركة أنها صدّت هجوماً واسعاً عقب تسلّمها 15 سيارة دعم لوجستي، ما ساعد في تعزيز خطوط الدفاع حول المدينة وتقليل قابلية المليشيا لاختراق الأطراف الحساسة.
وتزامن ذلك مع إعلان تدمير متحرك للدعم السريع في منطقة أبوقعود بكردفان، في عملية وصِفت بالنوعية اعتمدت على رصد مسبق ومسح استخباراتي وتنسيق ناري. هذه التطورات تشير إلى انتقال الجيش من استراتيجية الاستنزاف إلى تكتيك الحسم الموضعي عبر شلّ خطوط إمداد الخصم وحرمانه من قدرة المناورة.
على الجانب المأساوي، خلّف القصف على معسكر أبوشوك للنازحين ضحايا مدنيين معظمهم من النساء والأطفال، مع ورود أخبار عن سقوط أسرة كاملة في قصف متكرر. هذا النمط من الاستهداف يزيد من تعقيد البيئة الأمنية ويضع المجتمع الدولي أمام أسئلة قانونية حول حماية المدنيين.
وفي سياق متصل، أصدر الجيش بياناً تبرأ فيه من الهجوم على قافلة أممية في مليط، محمّلاً المسؤولية للمليشيا. ويعكس هذا الحرص على تثبيت السردية الرسمية في مواجهة سرديات مضادة تتداولها المنصات الرقمية، ويُبقي الباب مفتوحاً لتحقيقات أممية مستقلة لتحديد المسؤوليات.
المواقف السياسية والدبلوماسية
على المستوى السياسي، نعى علي كرتي القيادي مهند إبراهيم فضل مؤكداً استمرار الحرب ومشدداً على "بذل المزيد من الدماء"، في رسالة تعب mobilizational تُبقي قواعده على خط المواجهة. وفي القاهرة، احتضنت السفارة السودانية لقاءً إعلامياً لتوحيد الجهود ودحض الشائعات في سياق دعم معركة الكرامة، وهو تحرك يستهدف الانضباط المعلوماتي وتخفيض الضوضاء الإعلامية.
في الأثناء، تحدّثت مصادر عن طلب أمريكي من رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان للتوقيع على الاتفاقيات الإبراهيمية بما يعني إمكانية التطبيع مع إسرائيل، مع طلب موازٍ بإنهاء التعاون العسكري والاقتصادي مع إيران. هذه الاشتراطات –إن صحّت– تُظهر أن مسار التطبيع لا ينفصل عن التموضع الإقليمي والحسابات الأمنية.
إقليمياً، يتوجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع حضور الملف السوداني على الطاولة ضمن مقاربة الشراكة الاستراتيجية، وهو ما قد يفضي إلى تنسيق أكبر في ملفات أمن البحر الأحمر ودعم الاستقرار وممرات التجارة.
الأوضاع الإنسانية والصحية
تواصلت الأخبار المقلقة من دارفور، حيث أدى القصف إلى مقتل 9 نازحين وتضرر مرافق حيوية في الفاشر. وتفيد منسقية النازحين واللاجئين بتفشٍ مستمر لـالكوليرا تجاوز 7 آلاف حالة مع تسجيل 315 وفاة، ما يتطلب استجابة طبية عاجلة، وتأمين المياه النظيفة وسلاسل الإمداد الصحي.
وبالتوازي، أكدت وزارة الصحة أن عقار الإيدز المعلن لا يزال في مرحلة مرشح أولي ويحتاج لمزيد من الأبحاث قبل اعتماده. كما سُجل انتشار واسع لحمى الضنك في جنوب الخرطوم، الأمر الذي يستدعي تعزيز حملات الرش والتوعية والتقصي الوبائي.
القضايا المجتمعية والتحقيقات
حذّرت لجان أم درمان من تحالف جنود متفلتين مع عصابات السلب، بما يهدد الأمن المدني ويعمّق اقتصاد الحرب داخل المدن. وفي سياق الهجرة، جدّدت السفارة الأمريكية التحذير من مخالفة شروط التأشيرة للمقيمين السودانيين.
وكشف تقرير حقوقي عن أرقام مفزعة لضحايا العنف الجنسي تراوحت أعمارهم بين 6 أشهر وحتى 80 عاماً، ما يسلّط ضوءاً قاسياً على تكلفة الحرب الأخلاقية والنفسية. أما داخل المشهد الحزبي، فأثار تحقيق صحفي مسألة حرب البيانات داخل حزب الأمة القومي واحتمالات الانقسام الرأسي وتأثيره على اصطفافات القوى المدنية.
المقالات والتحليلات
دعا نضال عبدالوهاب إلى تأسيس حركة وطنية جديدة تبني شرعيتها على المصلحة القومية بعيداً عن التبعية، فيما رأى محللون أن محاولة الانقلاب الأخيرة تحمل رسالة اعتراض على جملة قرارات اتخذها البرهان، وتكشف عن هشاشة التوازن داخل بعض المؤسسات.
وكتب تاج السر عثمان بابو عن تصاعد التفرقة العرقية بعد الحرب، مشيراً إلى أن الاستقطاب الإثني ازداد حدّة مع طول أمد الصراع، وأن التعافي يتطلب عدالة انتقالية وبرامج مصالحة تتجاوز الحلول الشكلية نحو إصلاح مؤسسي ومعيشي.
القرارات الحكومية والإدارية
على الصعيد الإداري، صدر قرار إعفاء د. معز عمر بخيت من وزارة الصحة وتكليف د. هيثم محمد إبراهيم. كما دُشّنت عودة صندوق رعاية الطلاب إلى مقره بالخرطوم، وشهدت كسلا حركة تغييرات بقيادة جهاز المخابرات بالولاية.
اقتصادياً، أعلنت الحكومة تشكيل لجنة للطوارئ الاقتصادية، بينما أكد الوزير إدريس أن الإجراءات الاقتصادية تسهم في إنعاش الاقتصاد واستقرار العملة، مع تأكيده أن أداء الجهاز التنفيذي يخضع للمراجعة الدورية. كما التُقطت إشارات سياسية بكون السلام وفق ترتيبات يرتضيها الشعب يمثل أولوية قصوى لحكومة الأمل.
ملفات خدمية وصحية محلية
- تحذير نهائي لأصحاب المواتر في البحر الأحمر بشأن عدم حمل شخصين.
- عملية جراحية نادرة تُنقذ حياة رضيع بعمر يومين في مستشفى دنقلا التخصصي.
- جابر يتفقد التحضيرات الهندسية لإعادة تأهيل طرق الخرطوم.
- لجنة المعلمين تطالب بمساءلة وزير التربية حول مشاركة طلاب في المعارك.
رأي الأحداث
تُظهر مجمل المؤشرات أن خطوط النزاع تتجه إلى تثبيت وقائع ميدانية قبل أي مسار تفاوضي جاد. وترى مجلة الأحداث أن الحدّ من الكلفة الإنسانية يتطلب ثلاثية مترابطة: (1) تحييد المرافق المدنية وممرات الإغاثة، (2) مسار سياسي واقعي يراعي موازين القوى ويحفظ السيادة، (3) حزمة طوارئ اقتصادية-خدمية تستهدف الصحة والتعليم وشبكات الأمان. وبدون ذلك، ستتواصل حلقة الاستنزاف التي ترهق المجتمع والدولة على حد سواء.
📱 تابع وشارك عبر وسائل التواصل:
📚 روابط داخلية تهمك:
🌐 روابط خارجية موثوقة:
تم إعداد هذا المحتوى بواسطة فريق مجلة الأحداث ✍️ جميع الحقوق محفوظة © 2025