نشرة الأحداث اليومية – السبت 12 يوليو 2025م
الخبر الرئيس:
بعد جدل طويل حول مصير وزارتي المالية والحكم الاتحادي، حُسم الجدل بعودة الوزير جبريل إبراهيم إلى منصبه كوزير للمالية، فيما تم الإبقاء على محمد كرتكيلا وزيراً للحكم الاتحادي، وهو ما يعكس استمرار التوازنات السياسية التي نشأت منذ 2020م، رغم التغيّرات المتسارعة التي طرأت على المشهد السياسي السوداني خلال العامين الماضيين.
![]() |
نشرة الأحداث اليومية |
أخبار السياسة:
- غارات جوية جديدة: شنت طائرات مسيّرة سلسلة من الهجمات استهدفت مناطق نيالا وبارا وكازقيل، ما أدى إلى خسائر مادية فادحة ونزوح أعداد جديدة من السكان. وأكد شهود عيان أن الهجمات استهدفت مواقع مدنية بشكل مباشر، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
- قرارات إدارية في الجامعات: أوقفت جامعة زالنجي صرف مرتبات أربعة من منسوبيها، إثر اتهامات وجهت لهم بالتورط في مخالفات إدارية وسوء استخدام للموارد. وأثارت هذه الخطوة تفاعلاً واسعاً في أوساط الأساتذة والطلاب.
- الحرية والتغيير تستنكر: أعلنت قوى الحرية والتغيير رفضها لسياسات التمكين الجديدة التي وصفتها بـ"المجافية للعدالة الانتقالية"، مطالبة بفتح تحقيق فوري في ملفات الفساد المالي.
الأوضاع الإنسانية والصحية:
تعيش العديد من المناطق السودانية أوضاعاً إنسانية مأساوية، لا سيما جنوب دارفور وغرب كردفان، نتيجة تصاعد النزاع وتدهور الخدمات الصحية. وأطلقت منظمات إنسانية نداءات عاجلة لتوفير الغذاء والدواء، وسط نقص حاد في الكوادر والمستلزمات.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 14 حالة إصابة بالكوليرا في مناطق نهر النيل والجزيرة، وسط تحذيرات من تفشي المرض بسبب نقص المياه الصالحة للشرب وضعف البنية التحتية الصحية.
الملف الاقتصادي:
- عودة جبريل إبراهيم: أثارت عودة وزير المالية جبريل إبراهيم جدلاً في الأوساط الاقتصادية، إذ يرى البعض أن الرجل لم يحقق تقدماً ملموساً خلال فترته السابقة، في حين يعتبره آخرون الضامن الوحيد لاستقرار السياسات المالية وسط ظروف الحرب.
- شح الوقود وارتفاع الأسعار: سجلت أسعار الوقود ارتفاعاً ملحوظاً خلال هذا الأسبوع، خاصة في العاصمة الخرطوم وولايات الشمال، وسط شكاوى من تفاقم أزمة المواصلات. وأفاد أصحاب محطات الوقود بأن التوزيع غير منتظم منذ بداية الشهر.
- صرف المرتبات: أعلنت وزارة المالية أن صرف المرتبات للموظفين سيتم نهاية الأسبوع المقبل، مع مراعاة الولايات المتضررة من الحرب. وتأتي هذه الخطوة بعد تأخير امتد لأكثر من شهرين في بعض المناطق.
المشهد الأمني:
أفادت تقارير إعلامية محلية بتوسع الاشتباكات في محيط مدينة الفاشر، مع تسجيل سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين. وقالت مصادر أمنية إن هناك تنسيقاً بين القوات المشتركة لاحتواء الموقف، إلا أن الوضع لا يزال هشاً.
رأي الأحداث:
إن استمرار تعيين الوجوه ذاتها في مناصب حساسة مثل المالية والحكم الاتحادي، يعكس إصرار السلطة الانتقالية على تجاهل دعوات التغيير والإصلاح. ويبدو أن مقولة "التغيير لا يأتي بالأشخاص بل بالسياسات" باتت شعارات بلا مضمون، طالما أن النخب ذاتها تعود لإدارة الأزمات بتكتيكات تقليدية.