هذا المقال نشر في موقع المجلة عن زيارة بنيت لمصر ونصه أن زيارة بنيت لمصر تكرّس «السلام الاقتصادي المشروط»
تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
زيارة بنيت لمصر تكرّس «السلام الاقتصادي المشروط»
الحديث عن سلام شامل غير مطروح.. وحلّ الدولتين مؤجل
بواسطة خالد أبو الروس
18 سبتمبر , 2021
صورة نشرتها الرئاسة المصرية للقاء السيسي وبنيت في شرم الشيخ
القاهرة: أجمع الخبراء على أهمية زيارة نفتالي بنيت رئيس الوزراء الإسرائيلي لمصر ولقاء الرئيس المصري، ومناقشة قضايا شائكة أهمها حل الدولتين والتعايش في سلام؛ لكن الخبراء أكدوا أيضا أن لا حلول سياسية للقضية الفلسطينية خلال الحكومة الحالية غير المتجانسة، فيما السلام الاقتصادي المشروط للتهدئة بين الجانبين هو ما سيتم وما تسعي إليه إسرائيل.
وقد أوضح مكتب نفتالي بنيت رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان له في نهاية اللقاء الذي تم بينه وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر تلعب دورا ملموسا في الحفاظ على الاستقرار الأمني بقطاع غزة وحل قضية الأسرى والمفقودين، واصفا اللقاء بـ«المهم جدا والجيد جدا»، مؤكدا أن إسرائيل «صنعت خلال اللقاء، في مقدمة الأمر البنية التحتية لإقامة علاقة متينة، تمهيدا لمواصلة الاتصالات بين مصر وإسرائيل» متابعا: «بحثنا سلسلة من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والسبل لتعميق العلاقات وتعزيز مصالح بلدينا، إذ إسرائيل باتت تنفتح على دول المنطقة». وتابع، «الأساس للاعتراف طويل الأمد هو السلام بين إسرائيل ومصر. لذا علينا في الطرفين بذل جهود لتعزيز هذه العلاقات وهذا ما قمنا به»؛ مؤكدا أيضا على أن اللقاء بحث سلسلة من الملفات لاسيّما توسيع رقعة التجارة المتبادلة، بالإضافة إلى التطرق لسلسلة من القضايا الإقليمية والدولية.
ومن جانبها أصدرت الرئاسة المصرية، بيانا بشأن اللقاء الذي تم بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، والذي عقد في مدينة شرم الشيخ، أكد من خلاله السيسي على دعم مصر لكافة جهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استنادا إلى حل الدولتين وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، وبما يسهم في تعزيز الأمن والرخاء لكافة شعوب المنطقة، لافتا إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود مصر من أجل إعادة إعمار المناطق الفلسطينية، إلى جانب ضرورة الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لا سيما مع تحركات مصر المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين بالضفة الغربية وقطاع غزة.