أفق من رقدة السكر .. ودَاوِ القلبَ بالذكرِ
فهذا الليل قد وَلَى .. ولاحت أنجمُ الفجرِ
ترفق أيها الساقي .. قتلت القوم بالسكرِ
شربنا ليلة الجمعه.. وكانت ليلة القدرِ
بكاساتٍ وطاساتٍ .. مع المحبوب للفجرِ
وأصبحنا ولم نعلم ..... وأمسينا ولا ندري
ونور الحب في قلبي .. بدا كالكوكب الدري
وكوني منه قد أشرق .. ومن أهواه في السِّرِ
فلا عذلٌ ولا عتبٌ .. فقد أمسيتُ في الأسرِ
عذولي لا تلم واقصر .. فشرع الحب لا تدري
فلو ذقتَ الهوى يوماً .. عذرت الصَّبَّ في الأمرِ
حياتي في رِضا حبي .. وإنَّ الموتَ في الهجرِ
مُنَايَ نظرةٌ تشفي .. فؤادي من لظَى الجمْرِ
لتجبر بالرضا كسري .. بحق القدرِ والعصرِ
وَبَدِّلْ ذُلَّنَا عزاً .. وداوي العسرَ باليُسْرِ
فذاتى في الهوى رَقَتْ .. ويحلوا الطيُّ في النشرِ
حياتي في الهوى محوي .. بنورِ الشمس في بدري
فمجلى الحسن في ذاتي .. وكوني مَظهر الأمرِ
وأمري مطلق يعلو .. علي الإطلاق والحصرِ
كشفت الحجب عن وجهي .. وبانت طلعة الفجرِ
صلاةُ اللهِ للهادي .. مع الآلِ مدى الدهرِ