نشرة الأخبار اليومية – الإثنين 21 يوليو 2025 🇸🇩
نشرة "مجلة الأحداث" تستعرض لك أهم التطورات في السودان اليوم، مع تسليط الضوء على الجانب السياسي والاقتصادي والإنساني.
.webp)
1️⃣ عزيمة إعادة بناء الخرطوم – خطوة رمزية أم حقيقية؟
ظهر رئيس الوزراء كمال إدريس اليوم في أول زيارة رسمية له إلى العاصمة الخرطوم منذ بدء النزاع، معلنًا عن خطة شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية واسترجاع الخدمات الحيوية (كهرباء، مياه، صحة وتعليم).
وقد شدد على أن “عودة الحياة إلى الخرطوم هي التزام وطني لا تفاوض فيه”، مع التأكيد على تعزيز مصالحات محلية وتأكيد سيطرة الحكومة على المؤسسات والخدمات.
فيما رحّب المواطنون بحذر بهذه المبادرة، لا تزال التساؤلات تطرح نفسها حول مدى قدرته على التنفيذ وسط الأزمات الأمنية والمالية.
2️⃣ مجزرة جديدة تطال المدنيين في كردفان
بتقرير رسمي من منظمة اليونيسف، تجاوز عدد الضحايا المدنيين في شمال كردفان 450 قتيلًا خلال الأيام الـ10 الماضية، منهم 35 طفلًا وامرأتان حاملان.
المنظمات الحقوقية وصفت المذبحة بأنها “من أكبر الانتهاكات بحق المدنيين منذ بداية الحرب”، وأشارت إلى تصاعد عمليات القتل الجماعي تحت ذريعة السيطرة الأمنية.
الكثير من العائلات باتت تخاف على أطفالها، وبعض النازحين يحكون عن مآسي لم يروا مثلها حتى في مناطق النزاع الأخرى.
3️⃣ كارثة النزوح الداخلي – 12 مليون شخص بلا مأوى
أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد المهجرين داخليًا في السودان تجاوز 12 مليون حتى يونيو 2025، في رقم قياسي من حيث الكارثة الإنسانية.
النازحون موزعون بين المخيمات، المدارس، الساحات العامة، ومعظمهم يعيشون دون أي دعم أو خدمات أساسية، ما قاد إلى انتشار الأوبئة وتفاقم الجوع والفقر.
وقد أطلقت منظمات عدة نداءات عاجلة تطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لكسر جدار الصمت وضمان وصول المساعدات.
4️⃣ الانهيار الاقتصادي – التضخم والدولار القاتل
سعر الدولار اليوم ارتفع إلى 1390 جنيهًا في السوق الموازية، وهو الرقم الأعلى منذ اندلاع الحرب. ارتفاع الدولار أدى إلى قفزات كبيرة في أسعار السلع مثل الدقيق والوقود والدواء.
وسط هذا الوضع، أصبح المواطن العادي يعجز عن تأمين مستلزماته الأساسية، في حين تستمر الحكومة في تبادل التصريحات دون حلول جذرية.
وحذّر خبراء الاقتصاد من انفجار اجتماعي إذا استمرت الأسعار بهذا الزخم دون رقابة أو تدخل دولي مباشر.
5️⃣ تحليل "رأي الأحداث"
زيارة رئيس الوزراء للخرطوم خطوة مهمة ومبشرة، لكنها بلا خطة أمنية واضحة. لا يمكن إعادة التأهيل بدون استقرار، ولا استقرار بدون حل شامل للصراع.
وتحت وطأة الأزمات الثلاث – السياسي، العسكري، الاقتصادي – تبقى الخطة مجرد وعد حضوري. والمطلوب الآن هو دمج هذه الوعود بخارطة طريق قوية تمتلئ بالمساءلة والشفافية.
السؤال الأبرز: هل ستترك الحكومة الخريطة السياسية خلفها، وتدخل بأدوات حقيقية لإنقاذ العاصمة؟ أم سيتكرر السيناريوهات السابقة في برنامجات دفترية؟
6️⃣ روابط داخلية موثوقة
7️⃣ روابط خارجية موثوقة
8️⃣ شارك النشرة مع متابعيك
© 2025 مجلة الأحداث – جميع الحقوق محفوظة.